روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | دعــوة هدايـــــة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > دعــوة هدايـــــة


  دعــوة هدايـــــة
     عدد مرات المشاهدة: 2159        عدد مرات الإرسال: 0


يحدث الشيخ عمر بن سعود العيد أن هناك شابًا صالحًا يحب الأخيار ويحب مجالستهم، وكان له أب على نقيضه يكره الصالحين وكان إذا رآهم عند ابنه ربما طردهم من المنزل غير مراع لشعور ابنه، وكان ابنه حليمًا مع والده يدعوه ويدعو له.

وفي ليلة من الليالي كان لوالده مع الهداية موعدًا.

قام الابن في ثلث الليل وصلى ما تيسر له أن يصلي وفي آخر ركعة من صلاته رفع يديه إلى السماء وبدأ يدعو لوالده بالهداية، فما لبث إلا قليلاً حتى بدأت دموعه تنهمر من عينيه وأخذ يبكي وأخذت تلك الدعوات الصادقة تخرج من قلبه خوفًا وخشية على أبيه.

وفي تلك اللحظات المفعمة بصدق الإلتجاء إلى الله دخل والده البيت قادمًا من إحدى سهراته وسمع باكيًا يبكي بحرقة وألم فذهب يلتمس مصدر الصوت وعندما وصل إليه وهمَّ بفتح الباب إذا به يسمع ابنه يتضرع إلى الله يدعو له بالهداية.

فتأثر الأب وجثا على ركبتيه عند باب الغرفة وأخذ يبكي ويقول: ولدي يدعو لي وأنا أضايقه، يدعو لي وأنا أحاربه؟!.

وفي غضون ذلك إنتهى الابن من صلاته، ولما فتح باب الغرفة إذا بأبيه جالس يبكي، فلما رأى الأب ابنه اشتد بكاؤه وضم ابنه وقال له: والله لا أضايقك بعد اليوم.

والأعجب من ذلك كله ما قاله الشيخ بعدها، حيث قال: وكان الأب بعد ذلك ربما قام مع ابنه يصليان آخر الليل سويًا.

الكاتب: صالح راشد الهويمل.

المصدر: موقع ياله من دين.